أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

المجر الكبير… ذاكرة ثقافية

تدين الحركة الثقافية والفنية في المجر الكبير تألقها الى شخصيات معطاءة وضعت نصب اعينها العمل الدؤوب، من اجل ان تسطر تاريخا ناصعا جعل من المجر قبلة ميسان، وبوابة الثقافة .وعلى رغم صغر مساحتها الا ان المجر استطاعت تحقق قفزات فنية وثقافية رائعة بفضل شخصيات لم تبخل يوما بعطائها، آمنت بأهمية ان تكون المجر واحة للثقافة والفن، وارضا للابداع. والانجازات التي جعلت اسم ميسان يتردد عاليا وراية الثقافة ترفرف.وهكذا نجحت هذه الشخصيات بتحويل المجر الى واحه للثقافة والفن من خلال عشرات الاعمال والاصدارات ومازالت بصمة هؤلاء الرواد ماثلة للعيان وشاهد.
عن دار ضفاف للنشر صدر كتاب جديد للكاتب علي كاظم خليفه العقابي تحت عنوان (ا

لمجر الكبير… ذاكرة ثقافية)الكتاب الذي توزع على 521 صفحة من الحجم الكبير، تضمن 135 شخصية من قضاء المجر الكبير في محافظة ميسان ،من المهتمين بالجانب الثقافي .
نقلب الذاكرة، ونتوقف عند بعض هذه الشخصيات الرائدة في الكتاب من هذه الشخصيات والدي الكاتب في الادب الشفاهي للاهوار قاسم موسى الفرطوسي صفحه370
11:53 ص

كامل الدلفي

كامل الدلفي
كان الصديق المرحوم الباحث قاسم الفرطوسي لا يتأخر عن زيارتي الأسبوعية في جريدة ومركز الآن. .وكنت اتفرغ لحكاياته الاهوارية فهي من منظومة عشقي الإزلي وكنت أجبره وانا أمسك الورقة والقلم ليملي شذرات من إبداعه ..رحم الله ابا سلام و رفع من ذكره ومنزلته في قلوب محبيه ...و مما كتبته من املاءاته :
ها،يا وطن ش تريد
والله نعبد ك عباده
و ننذرلك عزيز الروح
نذر معدان للسادة

11:33 ص

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

كتاب هايردال " ـ في البحث عن البداية"

الماء رائق كالبلور، والنبت يغطي القعر، شاهدت سمكا وأكاليل وردية طافية على السطح، انسللنا بصمت، بعيدا عن المرج الأخضر وانزلقنا بين جدران باسقة من القصب والعشب المائي، وحين غطتنا النباتات المائية، وأغلقت البوابات الخضراء خلفنا.. شعرنا أننا غادرنا صخب العالم الحديث وضجيجه وانتقلنا بسرعة مركبة فضائية إلى الماضي السحيق. أحسست أننا نسافر في الزمن إلى الوراء، ليس إلى الهمجية والأخطار، بل إلى حضارة بعيدة عن ذلك كبعد حضارتنا المعاصرة، لكنها عجيبة في البساطة وعدم التعقيد".
من
كتاب هايردال " ـ في البحث عن البداية"
12:31 ص

هايردال@الحضارات القديمة

الحضارات القديمة
"لقد عشت مع أناس بدائيين في بولونيزيا وامريكا وأفريقيا، ولكن عرب الأهوار ليسوا بدائيين بأي صورة من الصور، أنهم متحضرون ولكن بطريقة تختلف عنا، ليس لديهم تكنولوجيا التحكم عن بعد، لكنهم اختاروا اقصر طرق المتعة من مصادرها مباشرة، وقد أثبتت حضاراتهم أنها قابلة للحياة والاستمرار، فيما انهارت الحضارات الآشورية واليونانية والفارسية بعدما وصلت قمة ازدهارها".
هايردال
12:28 ص

لكاتب في التراث الشعبي والفصيح فاخر الداغري

( الادب الشعبي في كتابات في عمر الزمن.ج 4)
والذي يظم بين صفحاته موضوع( رد العامي على الفصيح في فرطوسيات لغة الاهوار) في ص (31) والتي ذكر بها الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي وعن اصداراته ومخطوطاته في فنون الادب الشعبي ويتناول شرح كامل عن مؤ لفه (قاموس الاهوار) بجزئيه مقططف منه بعض المفردات كنماذج.
وينهيها شعرا في ادبيات الفرطوسي بالتباهي بعمامه:-
عمامي والهُم مصوتات
چفت فالاتهم بالضلع مرهونه
وعرگهم بالمرادي ايصير
عرك معدان بالگوگه يطگونه
**********
ا

لكاتب في التراث الشعبي والفصيح
فاخر الداغري
12:25 ص

عرب الهور وشرح ابن كيوش/بقلم ا#@لكاتب قاسم الفرطوسي

عرب الهور
وشرح ابن كيوش/بقلم الكاتب قاسم الفرطوسي

في بداية عام 2008 فاجأتنا دار المرتضى للطباعة والنشر باصدار كتاب " عرب الهور " لمؤلفه ولفريد ثيسيغر وترجمة الدكتور سلمان عبد الواحد كيوش . هذا الكتاب نفسه سبق لدار الشؤون الثقافية ان اصدرته عام 2005 لمترجم أخر هو الاستاذ حسن ناصر، وتعد ترجمة ابن كيوش هذه هي الادق لانه من أبويين عاشا الشطر الاول في حياتهما فلاحين على ضفاف الهور وقد ذهب الدكتور بنفسه الى اهوار المجر الكبير ودقق بمفردات ترجمته.
ولد ولفريد ثيسغر في الحبشة وهو اكبر اولاد المندوب السامي البريطاني فيها , ودرس الدراسة الثانوية في " ايتون " والدراسة الجامعية في جامعة اكسفورد في لندن ودرس اللغة العربية في دمشق , قطع الربع الخالي وعاش مع البدو فألف كتابه الذي يتناول هذه الرحلة ( رمال عربية ) دخل الاهوار عام 1950 وتجول في مجاهلها لسبع سنوات , وكان مضيف ( صحين أبن كاظم الفريجي ) في أهوار العمارة مقراَ له , وكان الفريجات أخوتاً له , كما يصرح ثيسيغر بذلك , وكان مضيف الشيخ جاسم الفارس الفرطوسي في الاهوار المحاذية للناصرية مقراً أخر له , قال ثيسيغر عن الفرطوس ما نصه ( عندما أدخل بيتاً من بيوت الفرطوس أشعر وكأنه بيتي ) أما في البصرة فكان مضيف صديقه الحاج حميد الحجاج , وهو صاحب أكبر معمل نجارة بدائي لصناعة المشاحيف , مأوى له , وتنتهي عنده رحلاته حين ما يتجه جنوباً , وكانت ( طرادة ) ثيسيغر من صنع هذا الرجل , عاش ثيسيغر مع شيوخ الاهوار فالح أبن مجبد الخليفة , ومزيد أبن حمدان , ومع صديقه الجليل ( السيد سروط ) , أنتهت هذه الرحلات والمغامرات في الاهوار بكتاب جميل سماه ( The Marsh Arabs ) أو عرب الهور الذي صدر عام 1964 في لندن , وقد أثرى هذا الكتاب المعرفة العالمية وترجمت إلى معظم لغات العالم .
وبعد أكثر من خمسين سنة مرت سريعة على مغادرة ثيسيغر لأهوار الجنوب العراقي مازلت أجد صدى نبرات صوته في أذني , وصورته بقامته الفارعة الطول وأنفه الطويل المدبب في مخيلتي حيث كان كثير المرور بقريتنا " الصحين " وكنا نتجمع حوله نحن اطفال المعدان , كان صديقاً لنا بحق وأجرى للأطفال عمليات الختان , وكنا نلقبه ( صاحب ) وكان يعتز بهذه التسمية .
أما الدكتور سلمان عبد الواحد كيوش الفريجي فهو من مواليد عام 1958 في بغداد , وينتمي إلى عشيرة الفريجات التي مازال رجالها متمسكين بجذور قصب أهوارهم وبدفء مضايفهم الشامخة على ضفاف مايسمى بنهر العز بعد التجفيف عام 1992 , لذلك واستكمالا لترجمته الرائعة , ذهب إلى " أهوار الوادية . الكباب , ابو مغرفات " ( ص و ) والكتاب بنسخته الانكليزية في حقيبته , ولغرض الوصول إلى ترجمة دقيقة متأنية عمد المترجم إلى سؤال الشيوخ والرجال الذين ما زالوا على قيد الحياة من الذين عاش ثيسيغر معهم ورجال مشحوفه ( دوافيع ) , وتقصى التسميات سواء أكانت أسماء أماكن أو اشياء أو شخوص من التي تركها المؤلف مبهمه , واستعان أيضا بالكثير من الشخصيات التي خبرت الاهوار وعرفتها منذ الصغر, لذلك طاف عليهم في مدينة الصدر وغيرها ( ص م ) .
كما أن أبن كيوش يمتلك خزيناً ثقافياً وتراثياً كبيراً ساعده على اتمام مهمته , وسهلت عليه الترجمة والشرح , فأصبح المتلقي يستأنس بالشروحات والهوامش أكثر من استئناسه بمتن الكتاب أحيانا , وكانت الشروحات من طول الاسهاب بحيث يشعر القارئ أحيانا أنها تغطي على الكتاب وتفوقه ,


12:21 ص

زبون ابن ابيه ورياض الفهد في ( @كواهين الصيكل ) الكاتب .. #قاسم موسى الفرطوسي

زبون ابن ابيه ورياض الفهد في ( كواهين الصيكل )
الكاتب .. قاسم موسى الفرطوسي
الصيكل قرية نائية في عمق الاهوار بيوتها قصبية على جزر صغيرة عائمة في وسط بركة متلاطمة الامواج وعلى امتداد خمس كيلو مترات تابعة ادارياً الى قضاء الميمونة في العمارة , اسسها عرب الاهوار في بداية القرن التاسع عشر و النازحين من اليابسة تخلصاً من ( جندرمة ) الاحتلال العثماني و اقطاعيته الجائرة لانهم دوماً يرفضون ضريبة ( الكودة ) و التي كانت تفرض على مربي الجاموس ففي هذه القرية العائمة تدور احداث رواية الاستاذ رياض الفهد ( زبون ابن ابيه ) و الصادرة عن مؤسسة المرتضى , و ابطالها كلهم من سكنة قرية الصيكل او من القرى و الاهوار المجاورة ( زبون , حورية , كاشية , المعلم قاسم , روبين اليهودي , ستار الصبي , كريم الصياد , شيخ نكال , وفريضة ال بو محمد سلمان ابن غيلان ) و الرواية من الحجم المتوسط .
الاستاذ رياض الفهد مواليد المدينة ولكن جذوره اهوارية حيث ان جده كان شيخاً متنفذاً في اهوار الطويل وقد ارتبطت باسمه هذه الاهزوجة ( كح نكال وهز بيت الله ص111 ) ومن عائلة لها اهتمام كبير بالفن و الادب في محافظة العمارة ومنهم ( زاهر الفهد , عبد الاله الفهد , خيون دواي الفهد ) لذلك غاص القاص في مياه ( كواهين الصيكل ) ليكتب لنا رواية اهوارية يروي فيها اساطير سومرية و تقاليد و عادات عربية اصيلة كالشجاعة و الكرم و حماية الدخيل .
زبون ابن ابيه رواية بطلها زبون فلاح و صياد من قرية الصيكل احب حورية فتزوجها واولدها ثلاث بنات ( سليمة , رحيمة , نديمة ) ومن رحلة صيد في الاهوار غاب زبون عن الأنظار ولمدة خمس وعشرين عاماً وظمن اساطير يؤمن بها اهل الهور ( ان زبون غاب وابتلعه الطنطل و على شكل سمكة في اهوار الصيكل ص18 ) و بغيابه خيم الحزن و الاسى على اهالي القرية مما جعل الكل يفتش عنه فصديقه ستار الصبي يفتش في الاهوار لعله يجده اما المعلم قاسم فشد الرحال الى بغداد ونزل في منطقة الميدان ( ص41) فربما يجده في المدينة و في هذه الفترة التي تجاوزت على الربع قرن مرت على القرية حوادث مؤلمة منها غياب زبون و انتحار بناته الثلاثة ( ص103)و ابادة عائلة كريم الصياد نتيجة نعرة عشائرية , ومقتل تاجر الاقمشة المتجول روبين اليهودي من قبل عصابة من قطاع الطرق طمعاً باقمشته وليس لاسباب سياسية او دينية ( ص33) و العثور على خاتمه في اسواق منطقة الميدان من قبل المعلم قاسم اثناء وجوده في بغداد (ص90) حتى ظهور زبون المزور ( الكذابي ) (ص151) بعد ان تقبلته العشيرة و اهل القرية ورفضته حورية لانه لاتوجد في جسمه علامات فارقة كان يحملها زوجها زبون الحقيقي فكشفت امره و عرته و طالبته بالرحيل ( ارحل ارحل ص152 ) و انتهى به الامر ان يسرق مشحوف و شباك كريم الصياد و ينهزم في عمق الاهوار .
حقاً لقد اعطى الاستاذ رياض الفهد في روايته زبون ابن ابيه صوراً مشرقة عن مجتمع الاهوار لكونه كان خليطاً متجانساً ففيه المسلم و الصابئي و اليهودي و بدون تفرقة , و كذلك مشاركة المرأة لاخيها الرجل و تحملها المصائب و المحن و المتمثلة بحورية , و دور المعلم الكبير التوجيهي و الارشادي و ليس معلماً للاولاد فقط كما مر الاستاذ رياض على الاحداث السياسية و الحروب التي مرت على العراق خلال هذه الفترة على غياب زبون وكذلك ذكر انتفاضة الفلاحين ضد الاقطاع في اهوار
( ام كعيدة ) في منطقة الرفيش عام 1952 ( ص111) ودخول الاحتلال البريطاني للعراق عام 1915 ومقاومة اهل الهور له و التصدي لسفينة فراي ( ص122) و دور روئساء العشائر في فض النزاعات العشائرية و مكانة الفريضة امثال سلمان ابن غيلان فريضة ال بو محمد و الذي لازال في ذاكرة اهل الهور ( ص67) و رواية الاستاذ رياض الفهد تستحق ان تكون فلماً سينمائياً لما فيها من احداث مؤكدة .
و جاءت قرية الصيكل في الكثير من موروثنا الشعبي ففي عام 1915 قام الحاكم البريطاني برسي كوكس بتأليف لجان لتقسيم الاهوار الى اقطاعيات و تثبيت علامات من الكتل الكونكريتية في عمق الاهوار و عندما وصلوا قرية الصيكل هب ابنائها و هجموا على اللجان وقلعوا الثوابت و هم يهزجون ( دك ثاية بحدود الصيكل ) و في الخمسينيات كتب المرحوم جودت التميمي قصيدته ( على جرفك يصيكل اعصر دموعي ) و في عام 1963 و عندما كنت معلماً فيها تغزلت بفتياتها الجميلات بقصيدة شعبية منها .
انا بهورك يصيكل غازليت البيض وكضيت اصباي بام جناغ اتغزل
وقرية الصيكل مر بها كل من الرحالة الاجانب ( ولفرد ثيسيغر , كافن يونك , كافن مكسويل ) وقد جاء اسمها في صدري مؤلفاتهم و اخيراً نتمنى للاستاذ القاص المبدع رياض الفهد السلامة بعد عودته من ( كواهين ) الصيكل .
12:12 ص