أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

السبت، 21 مارس 2015

@الطيور بضيافة الأهوار غير آبهة برصاص الصيادين Wed Jan 28 2015 02:23 | (صوت العراق) - أضف تعليق - @ميسان - @يوسف المحمداوي ا@قاسم الفرطوسي




الطيور بضيافة الأهوار غير آبهة برصاص الصيادين

Wed Jan 28 2015 02:23 | (صوت العراق) - http://www.sotaliraq.com/comment.PNGأضف تعليق - ميسان - يوسف المحمداوي
الأهوار نعمة الله على الجنوب لما يمتلكه هذا السلطان الفاتن من سلطة اقتصادية يقل نظيرها على الأرض، وهذا ما جعله مصدر إلهام للعديد من المستكشفين والرحالة الأجانب، ناهيك عن الشعراء والرسامين الذين تفننوا بوصفه وذكر مرتكزات حسنه وفتنته، فمن أية لوحة سحرية نبدأ الحديث، من الجاموس وهو يسبح في مياه القصب، أم من شهقة الجمال في عيون الصبايا وهن يغازلن البردي بجدائلهن، أم من ضربة الشمس على خدود امرأة تعصبت بالطين لتبني ملحمة الحياة الأبدية لتعلن للعالم بأنها وريثة سومر من غير منازع، أم من رقصة الطيور وسط تلك المياه وكأنها تعطي درسا موسيقيا مجانيا لكل من يراها في مدرسة الطبيعة، لتصبح تلك الرقصات عنوانا لدبكات الناس ورقصاتهم الذين عاشوا هناك دون أن يعلموا وهي ما تسمى (الهوسة الشعبية)، فحركات أيديهم تراها في أجنحة الطيور وهي تغازل المياه بخفقاتها وأرجلهم سيقان الفلامنكو وهو يتبختر برقصته الجماعية فوق المياه التي تمنحه الدفء.البحث عن الدفء

أصوات تلك الطيور تمنحك السعادة المسوّرة بمواويل الشجن وكأنك تصغي لحنين مسعود العمارتلي وحزن كريم منصور وآهات سيد محمد، ولكل صوت بصمة خاصة وكأنها تتكلم بلغات البلدان التي جاءت منها، وكل طير وإن اختلفت المسميات يطرح على ضفاف الهور قصة الحسن الخاصة به من خلال لونه وصوته وحركته، فهذا صيني الرقص وذاك سيبيري الدلال وتلك أوروبية الحذر وكلها في سباق وتنافس وسط هذا الهور الفاتن، وتلك اللوحة تحيلك حتما الى صوت داخل حسن وهو ينشد وسط قاربه الحزين (مشحوفنه طر الهور.. يسبك ابمشيه الماطور.. مكيفين ماخذنه الفرح.. واليوم صيدتنه اطيور).
نعم إنها عز الطلب وهدف الصياد الذي يتباهى بقيمة وأهمية صيده في موسم الصيد الطبيعي أو زمن مجيئها من بلدانها الى الأهوار حيث البحث عن الدفء والغذاء اللذين تحبذهما وسط تلك المسطحات المائية، حيث ترى وسطها نباتات طبيعية مختلفة يعشقها الطير مثل العنكر والزور والبردي وغيرها التي تتواجد في فصل الشتاء في أهوار الجنوب.
الخضيري والحذاف والغرنوق

يقول جاسم الشغنابي وهو أحد الصيادين القدامى: إن هناك عدة أنواع من الطيور مثل البش ويتميز بريشه الطويل، وموطنه المناطق الشمالية من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، ويشابهه بالسرعة التي تتجاوز المائة كيلو متر بالساعة ايضا بط الخضيري وموطنه أميركا الوسطى والشمالية، والحنكور والنخام وابو المغازل، أما طائر الحذف او ما نسميه بالحذاف وهو بط نهري صغير، وهناك ايضا بط العيدر وموطنه شمال الكرة الأرضية، وهناك البطة البرية الأميركية، ويأتي من أميركا وغذاؤه النباتات المائية الخضراء، وهناك طائر عديم القدمين ويسمى (سمامه) يأتي مهاجرا من اسبانيا والمغرب وغذاؤه الحشرات، ويوجد نوع نادر هو الخضيري الأحمر ويكون ريش صدره أحمر وهو من البط الغواص، وموطنه الأصلي أميركا وغذاؤه الرئيس الأسماك الصغيرة والضفادع، وهناك طائر السمامة وموطنه استراليا وغذاؤه الحشرات الطائرة، وهناك طائر الزرزور وهو من زوار الشتاء للعراق بأعداد كبيرة، وقسم منه يتكاثر في المناطق الشمالية، وهناك طائرا الكركي والغرنوق اللذيان يأتيان في فصل الشتاء الى الأهوار، وأيضا الخضيري وابو زلة والكوشمة والكوشرة والحذاف وقسم منها يتكاثر في المناطق الجنوبية مثل الحذاف الصيفي.
الفرق بين الذكر والأنثى

الباحث الاكاديمي المرحوم قاسم الفرطوسي بين في تصريحات سابقة إن دجاج الماء يعيش في الأهوار وفي الأنهار والبحيرات العذبة, ويتميز بأنه يعشش بالقرب من المسطحات المائية عند الأنهار والبحيرات العذبة وبين النباتات العشبية مثل نبات القصب ويمتاز هذا الطائر بالعرف الأحمر أعلى منقاره، ويتواجد في أهوار جنوب العراق، لا يستطيع معظم انواع دجاج الماء الطيران ولكن هناك بعض الانواع التي تستطيع الطيران لمسافات صغيرة ومتوسطة، وهناك طيور البط التي تتميز باختلاف أنواعها ومواصفاتها، وأماكن تواجدها هي الأهوار لقدرتها على الغوص والسباحة لتصطاد الأسماك الصغيرة التي تعد غذاءها المفضل، والكثير من أهل الريف يقومون بتربيته للاستفادة من بيضه، وإطعامها بالعلف النباتي وفضلات الطعام.
ويبين الفرطوسي أن "هناك فرقا بين أنثى البش وذكرها وذلك ان الذكر معروف باللون الأخضر الذي يكسو الرأس، وغالبا ما يكون حجم الذكر أكبر من الأنثى، ويميز الذكر عن الأنثى هو لونه الأجمل وخاصة الأخضر اللماع الذي يغطي رأسه بالكامل، ويضيف له جمالية الطوق الأبيض وكأنه عقد حول الرقبة، اما الأنثى فلونها بني فاتح مرقط، ولعل الشبه الوحيد بينهما هو الشريط الأزرق في الجناح".
استخدام السموم في الصيد

نباتات الكعيبة والشبلان والشرع اضافة الى الحشرات والأسماك الصغيرة والضفادع هي من أهم أغذية الطيور الوافدة للأهوار، فضلا عن الدفء، كما يقول الصياد محمد لعيبي، مبينا ان اعدادا كبيرة من مختلف أنواع الطيور المائية المهاجرة كالوز والبط وأنواع اخرى كثيرة مختلفة الأشكال والألوان تتغذى على هذه النباتات، ويضيف لعيبي الذي يسكن ناحية العدل، ان منطقة الكرملية الواقعة ما بين ناحيتي العدل والخير التابعتين لقضاء المجر الكبير في ميسان بمثابة المركز لبيع انواع الطيور التي يصطادها أبناء الأهوار، وهي طيور قادمة من الصين وروسيا وأميركا، وتكون هجرتها في نهاية شهر تشرين الثاني وتستمر حتى شهر آذار من كل عام ويسمى بموسم الصيادين، وعلى الرغم من مجيئها لطلب الدفء والطعام لكنها تصبح هدفا للصيادين سواء بالدوشة (وهي شبكة خاصة بالطيور يصل سعرها الى عشرة ملايين دينار)، أو بالأسلحة النارية مثل البندقية المسماة بالكسرية، موضحا أن البعض منهم يستخدمون السموم مع الطعام المقدم للطيور وحين يقع الطير بفضل السموم يقومون بذبحه غير مبالين بما يتناوله، لذا تجد ان الطير الحي هو المفضل على المذبوح على الرغم من ارتفاع سعره.
رقصة الفلامنكو

كلما دخلت في عمق الهور صوب القرى العائمة عليه زادت وازدانت السماء بأنواع الطيور، البعض منها لم أر مثله طيلة حياتي، فهي ملونة بألوان برّاقة وكأنك تشاهد لوحة جمال لونتها الطبيعة بريشة سحرها، الأهوار هي موطن أنواع نادرة من الطيور٬ مثل الوز وطائر أبو منجل المقدس٬ كما أنها منطقة استراحة لآلاف الطيور المهاجرة من سيبيريا وإفريقيا والصين٬ وتعتاش العديد من العائلات الساكنة هناك على موسم صيد الطيور التي تقطع آلاف الكيلومترات، لتصبح طعاما شهيا٬ ومع ذلك كلما يهاجر العديد منها يعود ثانية غير آبهة بشباك ورصاص الصيادين، كلما دارت إطارات العجلة دار في عيني منظر أجمل من سابقه٬ هذا البط وتلك دجاجة الماء وهذا الحذاف والرخيوي والبجع بمنقاره الطويل الذي يعد أروع المخلوقات على سطح الأرض ويمتاز بطول أجنحته التي تصل الى ثلاثة امتار، وبالرغم من ضخامته إلا أن الله وهبه عظاما مجوفة وخفيفة ليستطيع الطيران بارتفاعات عالية تصل الى ثلاثة آلاف متر، ويتميز هذا الطير بوجود جيب فريد من نوعه تحت منقاره وتوجد ثمانية أنواع من طائر البجع كما يقول لعيبي، وهناك طائر الكركي المشهور برقصته المشهورة (الفلامنكو)، وهي رقصة جماعية لطيور الكركي لتعزف بأجنحتها وسيقانها معزوفة الهور الخالدة.
الخشية من الأمراض

الطبيب البيطري رحيم رسن بيَّن في تصريحات إعلامية أن "موسم هجرة الطيور قد بدأ، وان الصيادين ينتظرون قدومها من شمال أوروبا وسيبيريا وأميركا لينعموا بصيد وفير لما تشكله لحوم هذه الطيور من وجبات دسمة غنية بالبروتينات"، مضيفا ان "ما يهمنا هو سلامة هذه الطيور من الإصابة بالفيروسات وطرق اصطيادها الجائرة من قبل بعض الصيادين، وخصوصا المصابة منها بفايروس انفلوانزا الطيور لا سيما انه تم اكتشاف عدد من الإصابات بهذا المرض في طيور البط الوافدة الى ايران، واوضح رسن ان خمس فرق طبية باشرت بعمليات المسح الميداني للتحري عن المرض في عموم محافظة ميسان ومسطحاتها المائية وكذلك في الأسواق المحلية بتوجيه من الشركة العامة للبيطرة، مؤكدا ان الطيور التي بدأت تتوافد الى مناطق الاهوار تشمل الطيور المعروفة محليا بالبط والخضيري وام سكة وام جامل والحذاف ودجاج الماء والكوشمة والكوشرة والبريش والبش
والبرهان.
أنواع الطيور ومسميات أهل الهور
البعيعي او البعيجي وهو الزرزور يسمونه البعييي - الرخيوي وهو الفلامينكو - البريزجي - الغراب الابگع – العگعگ اي العقعق - دياية الماي او دجاجة الماي – الزيطة - العويدي طائر ينوح في منتصف الليل ويسمى البرهان، الكركيّ يطير وجماعته علي هيئة رقم 7 - الچحالي ذكر العصفور والـنثيي انثاه. عينا العصفور الذكر مكحّلة والأنثى بنّي - الزرزور اي العصفور. الگطاية او الگطاة! - نعيي الماي او نعيج الماي وهي البجعة التي تحفظ الأسماك في منقارها - الغرنوگ نوع من الفلامينكو - الخضيري لحمه حرام - الشگرّگة ربما لانها شقراء ـ ابو الزّعير اصغر من العصفور وهو الفنچ، الصگر اي الشاهين الصيّاد وهناك اصگير الفيران واصگير السمج واصگير الطير - الغرمز او القرمز لانه قرمزي - العلويّة سوداء اللون - الهدهد، الباز - البلبل او البلبول صغير له صوت شجيّ ويسمى العندليب، ابو زلّة - الغطّاس - الغرّيد تغريده عذب، امّ البنّي - ابو السّهم - المطّاگة - البربشة - الحبارة - البشخت له أرجل خضراء - الچغ - النعاق او النورس - الحمّرة أم الحنّا - السميچي يصيد السمك بدقّة - النگوظ يطبخ ومركته لذيذة يهيم بها