أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

الخميس، 31 يوليو 2014

روّاد الشعر الشعبي كانوا ولا زالوا حاضرين




www.kulalakhbar-iq.com/index.php?option=com...
في الصميم :
روّاد الشعر الشعبي كانوا ولا زالوا حاضرين
حنظل ياسين الساعدي

لابد للكاتب او المهتم بشؤون الشعر الشعبي والتراث والموروث الشعبي العراقي الاصيل ، ان يرجع بمخيلته قليلاً ليستذكر اولئك الفطاحل من الادباء الشعبيين الذين وضعوا بصماتهم على طريقة بناء القصيدة الشعبية الوطنية والحماسية واستنباط الهمم لرجال العراق النشامى وبث الروح الوطنية وضرورة الدفاع عن العراق ارضاً وشعباً وسماء ، وقد اثبتوا جدارة في شتى المواضيع وبأدق التفاصيل . وروّاد الشعر الشعبي منذ اكثر من اربعين سنة خلت قمة في العطاء لا على الصعيد الوطني وحسب بل انهم في كل شيء رواد في مخيلاتهم اذ جادت به قرائحهم وشدت به حناجر المجاميع لتنشد الى الوطن بأحلى ما كتبته الرواد من شجن وحب وحنين وعتاب ..
وأود ان استذكر من هؤلاء الفطاحل الشاعر المرحوم (محمد الاشبال) الذي كتب قصيدته الوطنية الرائعة وهو يخاطب كل صاحب همه وضمير من الشعوب العربية تلك القصيدة الوطنية التي نشرتها مجلة (المتفرج) سنة 1973 واعطاها عنوناً رائعاً (يا فلسطين) التي يقول في مطلعها :
الثار الثار او ان الثار عجّل بالعجل عجّل
دون امخدراتك ذود والذل لا حياة الذل
**
وشاعراً آخر عبر عن مشاعره حين كتب احلى ما لديه من الشعر بما يسمى (الموشح الجناس) مجارياً فيها المثل الشعبي القائل ((فوك درد الله ضربني ابميجنه)) حيث جاءت مقدمة القصيدة :
فوك ضيم الله ردحني ابميجنه
او كلبي بالحب ما دريت اشو هدنه
**
وهذه القصيدة بالذات ذكرت لنا (الميجنه) والميجنه تشبه من حيث الشكل المطرقة ولكنها كبيرة تستعمل مع (الجاون) وهذا الآخر يستعمل لتهبيش الزر حيث تتقابل فتاتين على هذا الجاون وبيد كل واحدة منهما ميجنه صادرات باغنية :
أحو هاي او هيه هاها
احو هاي او هو هاها
غالباً ما تكون الاغنية من (الشعر الدارمي) والشعراء الرواد كثيرين واسهاماتهم لا تقف عند حد فمنهم من سار على نهج كتابة الدراسات التي تعنى ببحور الشعر وقسماً آخر اتجه نحو تأليف الدواوين الشعرية ومنهم من اختص بالكتابة عن الاهوار وسكان الاهوار وصيادي السمك والطيور مثل الشاعر قاسم موسى الفرطوسي الذي يعد واحداً من اولئك الشعراء المهتمين بهذا الشأن مع العلم انه شاعر مقتدر وله قصائد رائعة ..
ومحدثكم ودواوينه الـ (16) المخطوطة وحكاياته مع الشعر والدراسات وعمره (50) سنة شعراً وصحافة منذ سنة 1963 حتى يومنا هذا ورغم ما تقدم وما بذله الرواد لوطنهم وشعبهم الا انهم عاشوا الوحدة وعدم الاكتراث ولم تتكافئ هذه الطاقات على القابها وما قدموه لوطنهم العزيز العراق وبقيت اسماؤهم على صفحات الورق الثقافي تحاكي الزمن وتحكي قصة شريحة طوتها ظاهرة النسيان