قصتان قصيرتان قاسم الفرطوسي

 

قاسم الفرطوسي (بقوع)

حريق هائل شب بقريه غافيه على ضفاف الهور...احترقت بيوتهاومضايف اهلها...اخمدت النار..ولم يجد ابو دويخل ولده الوحيدوعندالبحث عنه بين اكوام الجمر والمداخن عثر عليه متفحمآ ولم تبق منه سوى  جمجمة راسه تجمعت نساءالقريه باكيات لاطمات..غدآ تبدا مراسم دفنه رفع والده راسه  الى جهة الهور فشاهده مقبلا عليهم فقال ...مو ذاك دويخل ..نعم هو هرع الجميع وهنأوه على سلامته...اما الرأس المتفحم الذي كفنوة وبكوا ولطموا عليه تبين انه راس كلبهم بقوع.

 

 

الراضوع

 

عادت جميع الجواميس عصرا من المراعي الا واحده وكانت حلوبا بنتظرها طفلها الجائع والمربوط بباب البيت ...ركب صاحبها مشحوفه ودخل الهور ليبحث عنها...وجدها واقفه قرب غابه من البردي وجسمها غاطس حتى الظهر..نظر ت اليه والتفتت الى الخلف كانها تقول له انا في محنه ...فوجد الراضوع ملتفا على فخذهاوفمه قريب الى اصابع الظرع ومستمرا برضاعتها...فضربه بالجداف وتابعه ومن ثم قتله

 

قاسم الفرطوسي

قاسم الفرطوسي قصص هور قصيره

 

علبه ثقاب                           قاسم الفرطوسي

 

نشرشباكه في عمق  مجاري الهور شدها بقوة على مردي مثبتة بالطين  ...في الليل ستخرج الاسماك من جحورها وتدخل شباكه ...انسحب الى مكان استراحته ليعد طعام العشاء ...احضر الشاي و السكر والملح والسمكة وملئ اناء الشاي ...سحب مشعل القصب ليشعله فلم يجد علبه الثقاب وبات بدون عشاء .

 

 

السر

شاب جميل استاجر محلا في وسط السوق لبيع الملابس النسائية ولحسن اخلاقه وتعامله :فاتحته الكثير من الفتيات متبضعات بالزواج منه فرفض :

دخلت السوق مفرزة عسكرية لمطاردة الهاربين والمتخلفين من الخدمة :طالبه العريف بدفتر خدمته اصفر لونه وتلعثم واعتذر :

القي القبض عليه: وامضى ليلته في الموقف ولم يذق طعم النوم .

في الصباح ارسل عليه الضابط وطالبه بالمستمسكات طأطأ راسه خجل وناوله بطاقة الاحوال المدنية :نظراليه بتعجب عندما قراء :الجنس انثى فاجابه :نعم انا فتاه مسترجلة .

 قاسم موسى الفر طوسي

 

المتاع

احضر علوان مجذافا ومرديا ومنجلا ومتاعا من الخبز والتمر:

ركب مشحوفه التسكام ودخل الهور ليجلب القصب :نزل وسط الغابة وترك مشحوفه بالقرب منه:

انشغل بقص القصب :غراب ابقع يحوم حوله وينعق:اقلقه وسال نفسه ماذا جلب لي هذا اللعين من خبر ؟:جمع شدات القصب واحس بالجوع ذهب ليتناول من متاعه ولم يجده فلقد سرقه الغراب .

 

قاسم موسى الفرطوسي

قصص هور قصيره

 

قاسم ا لفرطوسي

النقيق

اسكتت الامطار نقيق الضفادع واحتمت بغابات القصب والبردي

الا ضفدعه واحده استمرت نقيقها لانها بين فكي

 افعى

 

 

لص

 

بعد ان سمعوا هلاهل ام حسن هب رجال القريه لمطاردة لصا

سرق مشحوفها...

 لكنه فر وضاع في اعماق الهور ولم يلحقوا به فعادوا الى قريتهم

وهم متاسفون لان اللصوص دوما تسرق المشحوف الجديد..

وهنا استيقض ابو حسن من نومه فوجد مشحوفه مربوطا بجانب بيته العائم

قاسم الفرطوسي

قصص بروح الهور

 

الكمين                   قلسم الفرطوسي

استوت سنابل مزرعته وحان موعد حصادها وعندما توغل

في وسطها اصطدم بالكارثه خنزيرا لعينا اكل مساحه كبيره

منها فتوعد بقتله عند عودته هذه الليله فنصب له كمينا وعندما سمع صوت زناد البندقيه  هرب واختفى

 

الخائنه

زنوبه فتاه اهواريه احبت وتزوجت بن قريتها صياد طيور الخضيري ...

وعندما يعود ليلا من رحلة الصيد يجدها بانتضاره وقداشعلت الفانوس واحضرت خبز (السياح)

والشاي ...

وعند الفجر تتركه نائما وتذهبالى المدينه لبيع

الطيور.

عاده هذه الليله  ويليته لن يعود ,البيت مضلم ويسوده الهدوء...ماذا حل بزنوبه ..تسلل بهدوء ودخل البيت فاصطدم بمنظرالجريمه ...زنوبه خانته مع رجل في

 فراشه...لالا يا زنوبه ..فقرر قتلهما وبندقيته محشوه بالرصاص وزنوبه غارقه بكابوس مخيف ...

فتحت عينها  فشاهدت البندقيه في صدرها...فصرخت لالا

لا تقتلنا انها بدريه جارتنا سافر زوجها وتركها معي.