أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

الجمعة، 29 يوليو 2016

يا صديقي الدكتور : سلمان كيوش




قام ‏الباحث والشاعر قاسم الفرطوسي‏ بمشاركة ‏منشور‏ خاص به.
صورة ‏الباحث والشاعر قاسم الفرطوسي‏.
صورة ‏الباحث والشاعر قاسم الفرطوسي‏.
استذكار بقلم مبدع :
لا أستاذ لي غيره.. هو الوحيد الذي كنت أناديه باستاذي وأنا أعني كل حرف من حروف الكلمة.. من الصعب الإحاطة بقامته الشامخة. وأجمل ما فيه، وكل ما فيه جميل، هو تلك الفرحة الغامرة التي تنتابه وهو يتحدث عن الجنوب العراقي. خضت معه حوارات على مدى ليال طوال في السياسة والدين والعشائر فلم اجد الوميض البارق في عينيه الا حين يتحدث عن تفاصيل الهور ليجيب عن أسئلتي الكثيرة وعادة ما يسبقها بضحكة مما يعدّه سذاجة منّي.. كم كنت أحبّه.. وكم كان يحبّني.. وكنت سعيدًا جدًا بصداقته..
الجلوس معه يعني الالغاء الكامل للزمن.. فمعه يتعطّل الاحساس بالوقت.. أنظر اليه مليًا بعد فيض معلومات "هوريّة" وأقول في كل مرّة: بعد گلبي أبو سلام ليش ما تدوّن هاي المعلومات؟ عندك فكرة عن جمال ما تقول؟. يبتسم ليقول: أكتب، وروح اكيوش راح أكتب... واكيوش هذا جدي، ليسرد على مسامعي آخر ما فكّر فيه لمشروع كتاب.. تعلّمت منه الكثير الكثير.. وأجمل ما تعلمتُ منه هو قسم جميل لم أكن أجرؤ على القسم به إلا معه هو: ولبن أمك.. ثمّ امتلكتُ من الجرأة والوعي ما يكفي لأردد القسم نفسه..
آه يا أبو سلام. ولبن أمك تركت في حياتي فراغًا لا يملؤه أحد بعدك..
نم قرير العين يا صديقي
الدكتور : سلمان كيوش