أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

الأحد، 21 سبتمبر 2014

@الفرطوسي شاهد اثبات بقلم الاستاذ الكاتب (فاخر الداخري)



الفرطوسي شاهد اثبات
فاخر الداخري
شهادة الاثبات هي الشهادة التي تتوفر فيها كل الشروط و المواصفات الموضوعية و المعنوية و المادية  في دلالة فحواها المقترنة بالحجة و البرهان و الرؤية الميدانية المباشرة ضمن هذا المفهوم                  يأتي كتاب ( مشاهدات معلم في الاهوار ) لمؤلفه الاستاذ الفرطوسي و هو الرابع في سلسلة اصداراته السابقة :
1-   الصيد في الاهوار
2-   قاموس الاهوار الجزء الاول
3-   قاموس الاهوار الجزء الثاني
و للفرطوسي كتب اخرى مخطوطة اخذت حيزها على طاولة الانتظار و عساها تستضاف في يوم ما في احد المطابع و تخرج الى الوجود الثقافي كتباً مطبوعة تغني المكتبة العربية و العراقية بما يفيد القارئ الكريم و هذه الكتب المخطوطة هي :
1- اهوار جنوب العراق
2- الامثال الشعبية في الاهوار
3- زبد معدان
و هو ديوان شعر شعبي غزلي و عنوانه يشكل تورية بلاغية ابدع المؤلف الفرطوسي في ابتكار تسميته المستقاة من بلاغة الادب الشعبي و من بيت الابوذية التالية :

انه اللعبيت وي السمر روّه
و ريجي من الشفايف عسل روّه
شفت رمان فوك الصدر روّه
زبد معدان و يموع من اديه

و الشطر الرابع هو بيت القصيد في هذه الابوذية  .
ينحدر قاسم موسى جزيل الفرطوسي من عائلة لها مكانتها في قرية الصحين التابعة الى قضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان حيث كان والده ذات جاه اجتماعي مرموق في هذه القرية العائمة على بحيرة من المياه .
و حين عين معلماً تنقل بين عدة مدارس ريفية ليستقر اخيراً في مدرسة الصحين الريفية في مسقط رأسه و هذا يعني انه ظل معايشاً ببيئة الاهوار منذ طفولته و صباه و شبابه و تصلب رجولته الامر الذي اكسبه خبرة و معرفة واسعة من خلال هذه المعايشة الميدانية فألم بكل صغيرة الماماً واسعاً و عرف الناس بالاسماء و المزايا الشخصية فصار موسوعياً ليبقى مصدر المعلومة مضافاً الى المامه الواسع بعادات و تقاليد و معتقدات القرية في الاهوار بما فيها الخرافية احياناً .

و عليه يصنف الاستاذ الفرطوسي بأنه مؤرخ موسوعي في تفاصيل الحياة في الاهوار حيث يأتي كتابه الرابع هذا ( مشاهدات معلم في الاهوار ) كتابأ يحمل بين جوانحه دقة المعلومة المستقاة من مصادرها البيئية في عملية تعايش بيئي في معرفة كيفية تربية الجاموس و مواصفات زراعة الشلب و وسائل صيد الاسماك حسب الظروف المناخية و انواع الطيور التي تلجئ الى الاهوار الامر الذي يجعل هذا الكتاب مصدراً ثراُ للموثوقية المكانية و ختاماً تظل محافظة ميسان ينابيع متدفقة بنتاجات شعرائها و ادبائها الذين برزوا على الساحة الادبية العراقية و العربية