أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

السبت، 12 يوليو 2014

(كرملي))



·         طباعة
·         البريد الإلكتروني
مســــــتر ((غريمـــلــــي)) مهنــــدس الأهــــــوار
 لم يكن احتلال مدينة العمارة في 1915/6/3 سهلاً عى القوات البريطانية الغازية، بل أنها فقدت المئات من جنودها بين قتيل وجريح، كما خسرت الكثير من معداتها الحربية، عندما تصدى لها عرب الهور بمشاحيفهم المدببة وأسلحتهم القديمة، في معارك المنجورة ومزيريعة ونهر عنتر وغرب القرنة وهور (ابو عران) جنوب مدينة العزير، وكان النصر لهم لولا تخاذل قادة وجنود الأتراك ووقوعهم في الأسر أو من سلم نفسه، بعد إغراق زوارقهم الحربية مثل ( مورمريس والموصل) في نهر دجلة جنوب مدينة قلعة صالح، وبعد سقوط العمارة بفترة قصيرة استتب الأمن فيها فأصبح (فيليبي) حاكماً سياسياً عليها ومن ثم (س. ي. هجكوك) مؤلف كتاب الحاج ريكان ط 1927) ومن لندن استدعوا بعض الموظفين ومن ضمنهم المهندس الزراعي (غريملي) للإشراف على الأراضي الزراعية وتنظيم الرين ومن خلال عمله بين الفلاحين وتقديم بعض الخدمات الزراعية لهم أصبح معروفاً فأطلقوا عليه إسماً (گرملي) حتى أمره برسي كوكس بالتخطيط وهندسة وحفر جدولاً بطول (5) كم وبعض ()60) متر وقد شارك بحفره آلاف الفلاحين بطريقة (السخرة) فيسموه بإسمه (گرمليه).وگرملي وصفه لي والدي (1885-1970) الذي كان ضمن اللجنة المشرفة على حفر الجدول حيث قال ( بأنه طويل القامة ذو أنف مدبب يرتدي دائماً قبعة بيضاء ولا يعرف التعب)، و گرملي جاء ذكره في كتاب عرب الهور لمؤلفه ولفريد ثيسيغر ترجمة الدكتور سلمان عبد الواحد الفريجي ص73 بأن (غريملي قنصل في العمارة) وبما أ نه معروف فقد أطلق عرب الأهوار على بعض مواليدهم ودواوينهم، ولا زال جدول گرملية موجوداً ومحاذياً لشط العدل في المجر الكبير بعد أن جفت جروفه وشمل بالتجفيف الأخير للأهوار..
المرحوم قاسم الفرطوسي