أحدث ما نشر

مدونة الشاعر والباحث قاسم موسى الفرطوسي .

الأربعاء، 9 يوليو 2014

اموري العزاوي.. يله للملعب ياربعي ويايا


التفاصيل
تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 18 أيار 2014 22:58
  • طباعة
  • البريد الإلكتروني
لا يــقـــرأ ولايــكتـــب وينظـــم ((الابوذيـــة))
قرية الهويدر الغافية على ضفاف شط ديالى المحاطة ببساتين النخيل والبرتقال وكان هذا عام 1927 حيث ولادة الشاعر الحاج اموري بن مهدي بن سلمان العزاوي، عاش وترعرع فيها ولكنه عزف عن الدخول في مدارسها وبقى امياً الا انه اتجه لنظم الشعر الشعبي منذ صباه حتى انتقال عائلنه الى بغدادفي اوائل الاربعينيات من القرن الماضي ليسكنوا منطقة الفضل بعد ان فتح والده فيها علوة لبيع الفواكه والخضر، وعند تركه قرية الهويدر نظم ابوذية عن ارتحاله هذا بقوله:
رسى المركب بالهويدر وهودر
لان ترابها غالي وهودر
اجمل عش الي بيهه وهو دار
عفته وشحوا احبابي عليه
وفي منطقة الفضل وازقتها الضيقة وكثرة مقاهيها وانتشارها التقى العزاوي بكثير من الشعراء الشعبيين انذاك منهم جبوري النجار وابراهيم الشيخلي وزيدان الدليمي كذلك قراء المربعات والمقامات العراقية وغنى له المطرب عدنان عباس عدد من المربعات منها:
(يله للملعب ياربعي ويايا) وكذلك (اتكول البنيه اريد امشي دلع)..
ولقد اتيحت له فرصة اكثر عندما غنت له المطربة الراحلة لميعة توفيق اغنية ريفية في سنة 1947 قالت فيها:
يلرايحة بليل الهلج
حولي عدنا الليله
بعيد الدرب شيوصلج
هاي المسافة طويله
فهناك الكثير من ادعى بانها من نظمه ولكن الحاج اموري العزاوي يصر على انها من نظمه وليس لغيره وفي اواسط الستينيات انتقل العزاوي الى مدينة الثورة(الصدر حالياً) وفتح مقهى شعبياً في منطقة حي الاكراد وفيها التقى بكبار مطربي الريف وغنى له سلمان المنكوب اغنية(يالفاركتني بلا سبب) وعبادي العماري (شالوا احبابي من السلف) وحسن الشويلي(هزني الشوك وتعنيت) ويقول العزاوي ان الكثير من المطربين غنوا لي ولم يذكروا اسمي..!
ولابد من الاشارة ان اموري العبودي يجيد نظم شعر الغزل بطريقة الابوذية على الرغم من كونه امياً كما اسلفنا حيث قال:
حبيبي اشغير اجدامه وراني
ويمشي ومادره امشي وار اني
يلايم انظر الحالي وراني
اغيار العشك شوف اشعمل بيه
وكذلك هذا البيت:
اظل ارعى النجم للفجر بسم
على الصد ووكف وبلطف بسم
لو ريج الترف ينخلط بالسم
اشربنه ولو بيه المنيه
عرفني بالعزاوي الناقد والقاص علوان السلمان في بداية التسعينيات من القرن الماضي وكنا نلتقي في مقاهي سوق الحي ونستمع الى احاديثه واشعاره حيث تغص جيوبه بالاوراق التي فيها ابوذياته ولكنه اختفى قبل اربع سنوات من منطقة سوق الحي وبعد الاستــــفسار عنه قيل لنا بانه عاد الى قريته الهويدر والله اعلم..!
قاسم الفرطوسي